شدد والي الشمالية الأمس المنصرم بوزارة الصحة على الإستفادة من النفرة البالغة عشرة ترليون جنيه سوداني بهدف النهضة الصحية

والتي كان قد أعلن عنها مدير عام وزارة الصحة بالولاية الشمالية في تصريحات صحفية الوزير المكلف د/ ساتي حسن عن مبادرة نفرة لدعم وتأهيل النظام الصحي بالولاية الشمالية بقيمة عشرة ترليون جنيها سودانيا  بقيادة الوالي الأستاذ عابدين عوض الله ووزير الصحة الإتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم وشركاء الصحة داخل وخارج السودان 

الصحة بتعريفاتها المتعددة من الحقوق الأساسية للإنسان التي يجب أن يتمتع بها 

 وهي بلاشك ركيزة أساسية للمجتمعات المعززة والتي ترتفع فيها درجات الوعي والتثقيف صحياً بذلك تسهم إيجاباً في التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والصحي 

المتتبع للأحوال الصحية بالولاية يعلم أن هنالك ثمة مشاكل كبيرة وتحديات واجهت القطاع الصحي تتمثل نقص الموارد المالية المخصصة والمورد البشري مما أثرت في على عدم القدرة في تأسيس نظام صحي جيد ومستدام في جوانب متعددة البنية التحتية وأجهزة التصوير والتشخيص الطبي والتخصصات الطبية الدقيقة والبيئة المتردية للمستشفيات والمراكز الصحية في المناطق الريفية مما يضعف تلقي الرعاية الصحية الأساسية رغم قلتها وعدم تهيئة اقسام الطوارئ جيد يتناسب مع إستقبال الحالات الطارئة وحالة نقص الأطباء والممرضين والفنيين المؤهلين وقلة الوعي الصحي لدى المجتمعات المحلية بشكل ملحوظ مع تغيرات مناخية وظواهر الجفاف والفيضانات تؤثر في إنتاج الغذاء مما يؤدي الى أمراض مرتبطة بها والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة يزيد من انتشار الحشرات الناقلة والمضرة مع تزايد أعداد السكان بعد نشوب الحرب وأصبحت الولاية قبلة للنازحين وأولاد البلد مما يزيد الطلب على الخدمات الصحية والولاية تتسم بخصائص جغرافية تجاور دولتين وعدد من الولايات وخصائص ديمغرافية وبيئية قد تزيد من خطورة تفشي بعض الأمراض لأسباب مشاكل التعدين التقليدي وتأثيرات إستخدام المواد الكيميائية التي يستخلص بها الذهب هناك دراسات تؤكد التأثيرات السلبية على المدى الطويل كلها وقائع تزيد من مسئولية وضع سياسيات صحية بمنهجية علمية وبدراسة محكمة بواسطة خبراء وباحثين لتحقيق تطور صحي مستدام 

كنت أحد المستبشرين بمقدم د . ساتي حسن وتوليه الملف الصحي ووصفته وقتها ( قدم خير ) لعدة أسباب فالرجل كان له تجربة ناضجة بمستشفى الخرطوم التعليمي أسهم في تحسين البنية التحتية وإستجلاب المعدات الطبية عبر شراكات ذكية وكان اختيار للرجل المناسب في المكان المناسب أفلح في إنجاح العديد من الملفات ومازال يواصل في ذات النهج قام بتأسيس جيد للقومسيون الطبي بالولاية الشمالية عبر إختيار إدارة فاعلة تعمل بمنهجية وخبرة لسنوات طويلة أنشئت لجان متخصصة واستشارية  وإكمال عمليات الكشف الطبي وتعمل على إعداد قانون القومسيون الطبي

وطمأن عبر الصفحة الرسمية للوزاىة أن الموقف الدوائي  والمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية مطمئنة بتعويل الصحة على صندوق الإمدادات الطبية في توفير الكميات المطلوبة من الأدوية 

قام فعلياً بالعمل على تحسين بيئة مستشفى دنقلا التخصصي وتجري الان عمليات تأهيل وصيانة شاملة لقسم الحوادث والطوارئ وقسم حوادث الأطفال وأعمال الصرف الصحي والمحرقة الطبية وأن المساعي جارية لتوفير جهاز رنين مغناطيسي مع الوزارة الاتحادية 

عقب زيارته لدولة قطر الشقيقة إتفق على توفير جهاز الأشعة المقطعية لمستشفى حلفا والاتفاق على صيانة وتجهيز عدد من أقسام الحوادث بمستشفيات الولاية وعدد من الأجهزة الطبية مما يساعد على تحسين البنية التحتية للنظام الصحي المحلي كان قد تعهد بتأسيس مخازن للامدادات الطبية وقد وضع حجز أساس اتجاه الولاية في إنشاء عدد من مصانع الأكسجين لحل مشكلة التعبئة والنقل وفتح استيراد الدواء من دولة مصر لسد النقص وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وعقب زيارة قائد الصحة د . هيثم محمد إبراهيم بالاسابيع الماضية أفتتحت عدد من المرافق والمراكز الصحية ومستشفى نفير العافية للنساء و التوليد بكريمة وبعضها كان يحتاج لتأهيل وصيانة وتحديث وأفلح في تتظيم منتدى التصنيع الدوائي بمشاركة المجلس القومي للأدوية والسموم ناقش المنتدى ورقتين علميتين خلصت المنتدى بنتائج وتوصيات إذا وجدت التبني والرعاية الكاملة ستهم في نهضة اقتصادية ودخل ولائي وفتح فرص توظيف والمساهمة في وفرة الدواء وتوطين الصناعة الدوائية 

نناشد د . ساتي حسن للإستعانة بالخبرات النوعية في مجالات الصحة والكوادر الوافدة بصورة أكبر بسياسات واضحة ومحددة ومراجعة طلبات الالحاق بكل إدارات الوزارة لأن ذلك سيسهم في التغيير المنشود بشكل واضح في إرساء دعائم قوية لنظام صحي مستدام بالولاية الشمالية 

والوصل لولاية معززة بالصحة ومجتمعات معافاة ورفع الوعي الصحي لدى المواطن 

علي تركمان 

وزارة الصحة الاتحادية 

رئيس تحرير إنسان برس

Powered by Froala Editor