- Sun, 22-Dec-2024
صمت القوات المسلحة على ما يحدث في ولاية الجزيرة، غير مُبرّر، ويترك علامات استفهام كثيرة مُـوجعة، خصوصاً وأنها سلمت هذه الولاية إلى التّمَـرُّد وأخلت حاميتها بصورة غامضة، واليوم تتفرّج على المجازر والانتهاكات البشعة في حق المواطنين العُزّل هنالك، حيث لا دواء ولا كهرباء ولا شبكة اتصالات، وآخرها مجزرة السريحة وأزرق التي راح ضحيتها العشرات، وكذلك الشريف مختار وأفطس وقرى الحلاوين وجنوب الجزيرة، وكافة المحليات المسلوبة المقهورة، فإذا كانت امرأة واحدة استغاثت بالمعتصم بعد أن دخل عليها الروم خيمتها في الشام، فقال لها الخليفة العباسي "لبيك أختاه" وجرّد لها جيشاً أوله عند ملك الروم وآخره في سامراء، فما بالك يا سيادته برهان وكباشي والحسين والربيع بآلاف النساء اللواتي يستغثن بكم وينتحبن كل يوم وليلة، في أنحاء مدني والمعيلق وأبو عُشر والمسيد والشبونات والمسلمية وأبو عدارة ومريود والعيكورة ومعجينة والجنيد وبطانة أبو علي وحسان، بل الجزيرة كلها يا سادة تَحَـوْلت إلى صيوان عزاء كبير.
حسبنا الله ونعم الوكيل
#أنقذوا الجزيرة
عزمي عبد الرازق
Powered by Froala Editor