- Sun, 22-Dec-2024
متابعات: السوداني
وسط المواطنين، وقد فاتها أن الشعب السوداني اكتسب مناعة ضد هذه الأساليب، وإنه يعي تماماً أنّ المليشيا تستهدف معنوياته وصموده. المليشيا تريد القول إنّها تستطيع الوصول إلى عطبرة وشندي ومروي، والحقيقة المُـرّة التي تعلمها مليشيا الدعم السريع أن ما لم تستطع فعله على الأرض بعرباتها وتاتشراتها، لن تستطع فعله بالمُسيّرات، وهي تلعق جراحها وانكسارها بعد دحرها في مروي في أول المعارك التي خسرتها، بعد أن حشدت لها ما يزيد عن (130) عربة قتالية، المليشيا المتمردة تهدف إلى صرف الأنظار عما تخطط له، المليشيا تبحث عن هدف كبير، وتحاول إسقاط الفاشر. وهجمات يومياً في بابنوسة والنيل الأبيض، وربما عينها تتجه شرقاً، وتهاجم الأبيض، في محاولة لإرهاق الجيش وتوسيع نطاق المعارك واستخدام المباغتة في منطقة ما.
المليشيا المُتمرِّدة تعاني من الصراعات الداخلية والانقسامات، وهروب أعداد كبيرة من مقاتليها، وانسحاب البعض بعد ان لم يعد هناك ما يمكن نهبه أو سرقته،
متغيران مهمان سيحددان كيفية إنهاء وجود المليشيا وطرق إمدادها بالأسلحة في دارفور على وجه الخصوص.
المليشيا وحلفاؤها يريدون استباق التحالفات الجديدة في دارفور الكبرى، الفاشر مركزا لاصطفاف مهم بين الجيش وقوات الحركات المسلحة، فشلت المليشيا وحلفاؤها في التأثير عليه أو اختراقه، ولعلّ المتغير الأهم هو إعلان زعيم المحاميد موسى هلال بشكل قاطع الانحياز للجيش وللشعب السوداني في المحافظة على كيان الدولة السودانية.
Powered by Froala Editor