المقاومة الشعبية المسلحة هل تغيير موازين القوى المحلية ؟

14/04/2024
مدير النظام


تقرير : حجازية محمد سعيد

تعدّ المقاومة الشعبية أنبل الأفعال الرافضة للظلم في التاريخ فهي على إختلاف صورها وتباين سياقاتها إستجابة لمعنى معتق فينا فطرةً. وهي بكلّ معانيها علامة على سلامة الفرد والجماعة نفسيّا وقيميّا. والمقاومة الشعبية لها أدوار كبيرة فيما يختص بالحماية والتأمين والسلامة

وبمجرد أن مدت يد الغدر والخيانة على أرض ومقدرات وأعراض الشعب السوداني هب الجميع للزود عن حمى الوطن وللدفاع عن أعراضهم رافضين لكل أنواع القهر والظلم رافعين شعار جيش واحد شعب واحد  

ملبين نداء القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الذي نادى أبناء الوطن للإلتفاف حول الجيش دفاعا عن أتفسهم وأعراضهم وأمنهم وإستقرارهم

حرب مستهدفة 

قال الفريق دكتور ركن عبدالهادي عبدالله المحلل الإستراتيجي 

هي حرب مستهدفة السودان والمواطن والقوات المسلحة والدولة بكل مافيها والدليل على ذلك أن هذه الحرب شارك فيها أكثر من ١٥ دولة منهم من ساهم بالمرتزقة ومنهم من ساهم بالمال وبالدعم اللوجستي وبالتخطيط كل هذه الدول تكالبت على السودان وهذا المخطط قديم وذلك لتفتيت السودان والإستفادة من موارده

وكل دولة لها أجندة ومصالح في السودان دخلت في هذه الحرب ضد السودان الدعم السريع كانوا أداء لتنفيذ الأجندة الخارجية هذه هي نظرتنا لهذه الحرب 

والقوات المسلحة صمدة صمودا كبيراً ضد هذه الهجمة الشرسة منذ الشهور الأولى لوحدهم ولكن كان لابد أن يستعينوا باالمواطنين بالدولة ليقفوا معهم لمقاومة هذه الهجمة الشرسة وللدفاع عن وطنهم 

وهذا يتم في كل دول العالم عندما يكن هناك إعتداء خارجي ضد أي دولة مباشرة يقف المواطن مع قواته المسلحة ليدافعوا عن بلادهم

ولذلك بدأت النفرة الشعبية بأبناء الوطن المخلصين والغيورين على قواتهم المسلحة الذين لبوا نداء الوطن 

وبعد ذلك أعلن القائد العام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان المقاومة الشعبية التي أجهضت المخطط العالمي وبدأ المواطنون يتدربوا في معارك الكرامة ويتسلحوا للدفاع عن وطنهم وعن الظلم والاستبداد 

وبذلك غيرت المقاومة الشعبية موازين الحرب تغييرا كبيرا وهذا ملاحظ من خلال انتصارات القوات المسلحة في كل مختلف مناطق السودان وهذا سبب تسليح المواطنين للدفاع عن أعراضهم ومنازلهم 

وهذا التدريب والتسليح سيستمر حتى القضاء على آخر جيب من المتمردين وهذا الامر هو السبب الرئيسي في قلب موازين الحرب في السودان بدخول المقاومة الشعبية في الحرب

خندق واحد 

قال الرئيس المناوب للجنة العليا للتعبئة والاستنفار الولاية الشمالية علي حسن بديك أن عمل المقاومة هو تتويج وتعظيم في اطار التنسيق لأن طبيعة الحرب هي التي فرضت أن نكون مع الجيش في خندق واحد

ولذلك كلما تحدث العدو عن مفاوضات هذا يعني أن الأمور تمشي على مايرام وخطوة المقاومة الشعبية خطوة مهمة جدا والأهم من ذلك وهو التأسيس والشرعنة والفرصة متاحة لأي شخص صاحب رأي خلال أسبوعين عبر اللجان المسمى أو عبر الوسائط أو عبر أي شئ سيكون حوارامجتمعيا مفتوح وشفاف يأتي تتويجا لما بدأناه بستنفار الناس وصححنا المفاهيم وهذه الملحمة طويلة لم تحدث من قبل ٢٠٠ سنة 

ولكن عندما تحاول تغيير التركيبة السكانية وتهجر أكثر من ٦ مليون وتدمر المرافق والمنشآت هنا طبيعة الحرب مغائرة فكان لابد من أن يحشد لها الشعب والحمدلله 

وقال نبشركم نحن بنفس الجهود البذلناها في الأشهر الاربعة الماضية حنستمر لأن هذا تتويج لعملنا الجهادي وبذلك نقول للناس البلد مؤمنة والمستنفرين أرموا قدام 

مؤكدا إستمرار مرحلة البناء والاعمار وأن المقاومة الشعبية لها أدوار أخرى

Powered by Froala Editor