- Sun, 22-Dec-2024
إنسان برس : عبير جعفر
تشهد أسواق بعض ولايات " الشمالية، نهرالنيل" إنتعاش شرائي كبير لمستلزمات عيد الفطر المبارك ، في الوقت الذي تحولت فيه كبرى المولات و المتاجر التي تشتهر بأفخم الملبوسات و متطلبات الأعياد كافة بالعاصمة الخرطوم الى خراب ودمار بعد تعرضها للسلب والنهب من قبل المليشيا المتمردة ولصوص الشفشفة كما يطلق عليهم.
وإلتقت " إنسان برس " ببعض النازحين من ولايةالخرطوم يقيمون بمراكز للإيواء " مدارس" بمدينة شندي بولاية نهر النيل
وقالت النازحة بمدرسة بشندي فاطمة الناظر ل" إنسان برس " :إن مرارة النزوح والهجرة عن الأهل وما يجري بالبلاد من إحتراب وإراقة دماء الشباب تجعلها لا تشعر بأي رغبة في شراء مستلزمات العيد والتي لا تملك حتى ثمنها
وقالت: إن كل المقيمين بمركز الإيواء يتلقون الغذاء ومواد الإيواء اللازمة من المنظمات الخيرية المحلية والخارجية، ولا يملكون القدرة او المال لشراء مستلزمات العيد لأبنائهم.
وقال النازح محمد عبيدالله يقيم بمركز إيواء بالمتمة غربي شندي ل" إنسان برس : إن العيد هذا الموسم يعتبر الأسوأ بسبب الحرب اللعينة والتي شردته وأسرته من دياره
وقال إن أطفاله على قناعة كاملة بعدم قدرتنا على شراء مستلزمات العيد بسبب الوضع الذي نعيشه وعدم وجود نقود حتى لشراء الطعام والعلاج.
ورصدت" إنسان برس " تزايد ملحوظ في أسعار السلع والملبوسات والمخبوزات الجاهزة وقال تاجر الملبوسات بسوق شندي محمد علي حسن ل" إنسان برس ": إن هذا الموسم مختلف لتوقعات بتزايد كبير في الطلب على الشراء لتواجد أعداد ضخمةمن نازحي الخرطوم بولاية نهر النيل والذين تسببوا في إنعاش الاسواق بالولاية.
وأشار الى ان أغلب الملبوسات المتوفرة بالسوق تم إستيرادها من الخارج من مصر لتراجع الصناعة المحلية بعد تدمير المصانع بالخرطوم
وأوضح ان ملبوسات البنات الأطفالية الجاهزة تتراوح ما بين ٢٠-٢٥ _ ٣٠ الف حسب الخامة والجودة، وثياب التواتل النسائية ما بين ٣٠_ ٥٠ الف جنيه والجلبابات ٥ الف جنيه وعبايات الإستقبال ١٠ _ ١٥ ألف جنيه
ووصف تاجر الملايات والستائر نورالهادي عبدالجليل الإقبال على الشراء بالجيد.
وقال إن هناك تباين في أسعار الملايات حيث يبلغ سعر جوز الملايات الجاهزة ٢٠ الف جنيه وجوز الملايات المقاطع ١٦ الف جنيه، اما الستائر الجاهزة فتبلغ أسعارها ٥٠ الف جنيه للغرفة الكاملة.
وتوقع في حديثه ل " إنسان برس " تزايد الشراء في يوم وقفة العيد.
وقال إن غالب المشترين هم من مواطني الخرطوم الموسرين، بينما يكتفي بعضهم بالإستفسار عن الاسعار فقط دون شراء.
وقال التاجر بالولاية الشمالية مصطفى احمد: إن تعرض الأسواق والمصانع للنهب والحرق بالخرطوم قلل وارد مستلزمات العيد للولايات ، وتسبب
إرتفاع سعر الدولار لقرابة ال١،٤٠٠ جنيه في إرتفاع اسعار السلع المستوردة.
ووصف التاجر بالشمالية الضو علي حركة الببع والشراء بالطفيفة رغم إزدحام الأسواق بالمواطنين هذه الأيام
وقال ان بعض المواطنين يفضلون الشراء قبل رمضان وآخرين بعد العيد لأعتقادهم بتراجع الأسعار
وأوضح تضرر التجار من الحرب وضياع رؤوس اموالهم، وصعوبة الإستيراد من الخارج بكميات تغطي الطلب وتمكنهم من اللحاق بموسم العيد بسبب حالة السيولة الأمنية بالبلاد وارتفاع وشح الدولار.
وقال إن هنالك تباين في اسعار مستلزمات صناعة المخبوزات
واشار الى ان سعر الدقيق ٢٥ كيلو قفز من ١٢ _ ٢١ الف جنيه والزيت المستورد ٧،٥ الف جنيه لعبوة ٦ لتر، لبن البودرة ٦ الف للعبوة الصغيرة ، والسكر ٥٠ كيلو ٨٠ الف جنيه، بينما يتراوح زنة ٥ كيلو ما ببن ٧_ ٨ الف جنيه.
وقال تاجر الحلويات محمد علي إن هنالك إنتعاش في الشراء خاصة للحلويات المشكلة والتي تباع بالوزن، بينما تتراوح المغلفة في الأكياس مابين ١٠٠ _ ١٢٠ الف جنيه للكرتونة تحتوي على ٢٠ كيس فيما تبلغ اسعار حلوى العلب ٧٠ الف جنيه.
Powered by Froala Editor