- Sun, 22-Dec-2024
مع شيبة ضرار
بالسلاح والنار
حرب المسارات
شيبة ضرار قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان ليس حديث عهد مع العمل العام مدافعا ضمن كيانات الشرق عن الحقوق ومحاربة التهميش وحمل لعقود السلاح فى شرق السودان محاربا ومدافعا عن حقوق مهضومة ومسلوبة، ضرار أحمد ضرار عمر اسم معروف بشيبة ضرار بين مختلف جبهات الشرق وكياناته وتشكيلاته ويقود اليوم تحت مظلة رأس مؤتمر البجا القومى ومشهود له بالتأثير بين سربه من قيادات مجتمعية شرقاوية مؤثرة كبيرة استطلعتها قبل زيارة له فى مقر المؤتمر بقلب حى ديم مدينة الجميل العريق محروسا مدججا بترسانة أسلحة يقف عليها بانتظام واستعداد جنود التحالف لايسمحون لك بالإقتراب والتصوير وبالدخول ما لم تكن منسوبا أومعلوما بعد تأكد من ميعاد لك مضروب أو إستئذان بطلب زيارة عبر طرف معروف لقيادات تقف غير بعيد للتدخل والسماح بالمرور عبر بوابات الحراسة من جند مدجج على أهبة الإستعداد للتعامل تقف بانتظام بامتداد طول المقر المطل على الشارع العام، لايفصح لك الفريق شيبة ضرار عن عددية قواته ولا يتبرع لك بمعلومة مع التأكيد على الجاهزية المفردة المرتبطة بالدعم السريع وحمل قوات مسلحة خارج رحم أجهزة الدولة وفقا لإرادة ورغبة سياسية وحماية شبه شخصية،بينما الدعم السريع كونته الإنقاذ،برزت قوات شيبة ضرار ضمن تشكيلات عسكرية مسلحة معارضة تسللت للعمل ضمن أروقة الدولة بمنطوق إتفاقيات سلام لاتزال محل شد وجذب،ولم يكن لشيبة ضرار وقواته صيتا كما هى عليه الآن بعد حرب رمضان لتصديه للمواقف عبر وسائل التواصل الإجتماعى،وتقف شخصيته المختلف عليها و المثيرة للجدل وراء الإهتمام بحزبه وفصيله المسلح ومواقفه لاتستبين معها تبعية قاطعة ،على اية حال تبدو قدرته جلية للإبقاء على قوته العسكرية مذكورة وبطريقته يجلب لها الدعم والإسناد، وتوجهاته تراها مرة حكومة واخرى معارضة وغالبا بين الإثنين ولعل المراد تكريس وتأكيد جهودهم لنيل حقوق منطقتهم وأهليهم مصعدين قولهم وعملهم تأسيسا على نيل حركات مسلحة مناطقية وقياداتها نصيبا عظيما فى إدارة أهم مفاصل عمل الدولة،وتزداد الوتيرة منذ التوقيع على إتفاقية جوبا للسلام وابتداع المسارات جريا على أدب المحاصصات،وما يشهده الشرق إشارة ملفتة من مظاهر رفض فى بورتسودان قبل و بعد الحرب و ململة خاصة فى ما يلى مرافق المال والإقتصاد والإيرادات المينائية وغيرها من حصائل وثروات الشرق وقد بات مصاحبا برفض لهيمنة مناطقية بعينها على اهم الوزارات والمؤسسات والرفض يرتفع وفقا لتطورات الأحدات واتخاذ قرارات بعينها تمس عصب الحياة،وهذه من عيوب اتفاقية جوبا ومساراتها واحتجاجاتها خاصة من قبل الشرق،ويقف اليوم الفريق شيبة ضرار بالمرصاد لكل القرارات معارضا شرسا منبريا بلايفات إسفيرية لايتورع فيها من سب ولعن الحكومة وإطلاق التهديدات والنيل من القيادات دون تحسب للمفردات،وبهذا النهج يقدم الفريق شيبة ضرار نموذجا مختلفا بدعم الحكومة القائمة ومعارضتها متى ما قدر حزبه خطوة لها مضرة باهيل الشرق ومصالحهم ومكتسباتهم،فهو الآن ليس بعيدا عن قيادة الإستنفار والإستنهاض دعما للقوات المسلحة والوقوف معها لحسم حرب رمضان ولكنه لا يتردد فى توجيه النقد اللاذع للحكومة من داخل مقر حزبه المجاور لقيادات الدولة العسكرية والمدنية التى ربما تقدر حساسية المرحلة و تتعامل معه بخصوصية إيمانا بوضعيته بين سربه وقدرته على المساعدة فى الحشد المطلوب لمواجهة المخاطر والتحديات ليكون بذلك وحزبه مختلفين عن الآخرين معلنين دواما انهم موجودون للدفاع عن الدولة والشرق.
زيارة سرية
زرت ذات مساء فى معية قيادات شرقاوية مقر رئاسة المؤتمر ومكتب الفريق شيبة ضرار،يصطف افراد من قوته لازمين أسلحتهم بطول جدران المبنى ،إستقبالنا تم باطلاق زخات من الرصاص فى الهواء قبل الدخول لمقابلة القائد وقد فرغ للتو من لقاء مع وفد زائر،لا ادرى الإستقبال عادة بهذه الكيفية ام انه لدى زيارات بعينها،لايثير إطلاق الرصاص إهتماما وفضولا فى أسواق ومحال المنطقة المكتظة ليلا بما يوحى بتعود على سماع أصوات إطلاق النار وإدراك مصدرها، الفريق شيبة ضرار يقابل وفدنا لدى الباب ببشاشة وترحاب وبساطة ووداعة أهل الشرق وينادى على منسوبى التحالف والمؤتمر للإسراع باكرام الضيوف فيتبارون بأدب رتبا ودونها بتقديم المياه والعصائر والجبنات،ويبدى الفريق شيبة إستعدادا للتلقى وقبول كل الأسئلة التى تدور بذهن الزائر ولكنه يضن فى الإجابة ويرفض الإجابة ضاحكا او يجيب على جزئية مبررا ذلك بالسرية منوها على إرتكاز عملهم عليها،سألته عن حكاية نصبهم لارتكازات شهيرة أمام مقرهم هذا ازداد بعدها ذيوع صيتهم والمخاوف من بروز حمل مسلح جديد بعيدا عن رحم الدولة وفى قلب العاصمة البديلة والأولى لازالت بحرب لعينة منكوبة مخلفة الناس نازحين وبين شريد وطريد،وكل الحكاية يبسطها ويهونها الفريق شيبة باعتراض قوتهم المسلحة شاحنات شكوا فى أمرها وارتابوا فاعترضوها واخضعوها لتفتيش ريثما يبلغوا الجهات المختصة ولكن وقع لبس وسوء فهم فحدث ما حدث.يعبر الفريق شيبة عن معرفية عسكرية بجغرافيا وقضايا الشرق ويشمر عن ساعد الجد لإسناد القوات المسلحة ولحماية وجود الدولة دون تخل عن الدفاع عن حقوق المنطقة وأهلها ويشير لسياسات يعملون على تطبيقها دون إفصاح بعد إنتهاء الحرب ولا شئ لديهم يعلو الآن على صوت معركة الدفاع عن الأرض والعرض.يفتخر الفريق شيبة بمواقف اتخذها ضد قيادات النظام السابق بما فيها المشير البشير ملتقطا صورة مكفية امامه توضح كيفية مصافحته له اثناء إستقبال بالولاية فى مناسبة ما بازدراء اعتراضا على موقف بعينه وعلى هذا كأنما يدعو الفريق شيبة الآخرين للقياس.يتمتع الرجل بروح دعابة وخفة ظل ويؤانس زواره محدثا ومستمعا ومحضا على تناول الضيافة.ولدى تأهبنا للمغادرة دعانا الفريق شيبة للبقاء والعشاء بطلب فولة حارة ولكننا شكرناه وهو يودعنا أشار فى فناء المقر لمخطوطة فيها:كل ما تراه وتسمعه هنا اتركه هنا.ثم تبعنا حتى خارج المقر مناديا باعلى صوت يا أدروب ليطلق زخات رصاص فى الهواء للوداع.
Powered by Froala Editor